تعاني دولنا العربية من متغيرات كبيرة وأكثر ما يؤثر علينا هي الظرف الصعبة التي تعاني منها منطقتنا مثل (الحروب والكوارث الطبيعية والأحداث السياسية والاجتماعية) وفي الحقيقة أن تأثير هذه الظروف يكون كبيراً في معظم الأحيان.
في مثل هذه الظروف عادة ما يطرح على الطاولة سؤالين ويدور حولهم النقاش أولهما هل تتوقف الشركات عن التسويق الإلكتروني؟ والثاني هل تستمر الشركات بالتسويق الإلكتروني ؟ في هذا المقال سنقوم بتوضيح وجهات النظر التي يتبناها الجانبين
لا يخفى عليكم ترابط المجتمعات العربية وسهولة نقل المعلومة وسرعة وصولها والتي خلقتها وسائل التواصل الاجتماعي والرغبة المتنامية لدى مستخدمي هذه الوسائل في التعبير عن رأيهم في كل المواضيع المتعلقة بالظروف الصعبة هذا السلوك يجعل مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لا يتقبل أي محتوى لا يتحدث عن ما يشغل الرأي العام.
وهنا نبدأ الإجابة عن سؤال هل أتوقف عن التسويق في هذه الحالة ؟
أولاً: يعتقد المسوقون أن إيقاف التسويق في هذه الحالة يعتبر جزءً من المسؤولية المجتمعية فلا يجوز نشر المحتوى في مثل هذه الظروف
ثانياً: يتجنب المسوقون نشر المحتوى للإبتعاد عن ردود الفعل السلبية المتوقعة من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يرفضون أي محتوى بعيد عن ما يحدث حالياً.
ثالثاً: تتأثر نتائج الإعلانات بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي مما يجعل نتائج الإعلانات بسبب عدم وجود الرغبة بالشراء لدى المستهلك في هذه الظروف
على الصعيد الآخر نجيب على سؤال هل استمر بالتسويق في هذه الحالة ؟
أولاً: يعتبر المسوقون أن استمرارية التسويق هو أساس النجاح ولذلك يستمرون في التسويق وفي العادة تكون هناك خطط وحملات إعلانية معلنة ولا يمكن إيقافها في هذه الظروف.
ثانياً: هناك الكثير من شركات إدارة وسائل التواصل الاجتماعي تقنع عملائها على الاستمرار بالخدمة لأن إيقاف التسويق الإلكتروني سؤثر على إيرادات هذه الشركات.
ثالثاً: تنخفض كلف الإعلانات على وسائل التسويق الرقمي بسبب توقف مجموعة من الشركات التي تتبنى نظرية إيقاف التسويق وبالتالي انخفاض قيمة المزايدات وانسحاب المنافسين منها وبالتالي يمكنهم تحقيق نتائج كبيرة حتى أن بعضهم يرفع ميزانيات التسويق في هذه الحالة.
رابعاً: تخلق الظروف الصعبة فرصاً تسويقية خصوصاً في حالات وجود مقاطعة وتنشط في هذه الحالة الحملات الإعلانية للمنتجات المحلية ويعتقد المسوقون أن هذه فرصة لزيادة الحصة السوقية للشركات ذات المنتجات المحلية وبالتي زيادة الحملات الإعلانية.
في النهاية يعود هذا القرار إلى الظروف المحيطة بالعملاء والمنتجات وسياسة الشركات وبامكانكم التعرف على مبادئ التسويق الأخلاقي من خلال مقال “هل سمعت مسبقاً بما يعرف بالتسويق الأخلاقي”