إن التسويق الأخلاقي يعني تنفيذ استراتيجيات التسويق بطرق تمتاز بالأمانة وتحترم القيم والمبادئ الأخلاقية.
ويهدف التسويق الأخلاقي إلى بناء علاقات قائمة على الثقة بين العلامة التجارية والزبائن ويعتبر ضرورياً لنجاح عمل الشركات بكل مجالاتها.
يتم استخدام التسويق الأخلاقي في جميع المراحل منذ بدء التسويق للمنتج حتى البدء باستهلاكه من قبل العملاء والتي تعتبر المصداقية جزءً أساسياً من تجربة العملاء وتعزيز ثقتهم بالشركة.
يتمتع التسويق الأخلاقي بمجموعة من المبادئ والتي يجب على العلامات التجارية الالتزام بها ومنها:
المصداقية: وهي ضرورة تقديم معلومات دقيقة وصادقة حول المنتج أو الخدمة دون إخفاء أي من الحقائق المتعلقة بالمنتج والتي يجب على العملاء معرفتها.
الالتزام والاحترام بالخصوصية: وتعني الالتزام بحماية خصوصية العملاء والتعامل بحذر وبشكل جدي مع أي معلومة شخصية يقدمها العميل مثل أرقام الهاتف والبريد الإلكتروني وعدم مشاركتها مع الآخرين.
المسؤولية الاجتماعية: تعنى كثير من الشركات بالالتزام بدور إيجابي في المجتمع واتخاذ إجراءات مسؤولية اجتماعياً وعادةً ما تقوم الشركات بحملات مسؤولية اجتماعية تهدف إلى انخراط العلامات التجارية في المجتمع المحلي.
الابتعاد عن التمييز: عدم التمييز على أي من العوامل مثل الجنس، العرق، الدين، أو أي عوامل أخرى غير مبررة وقد وقعت الكثير من الشركات في فخ التميز من خلال تعاطفها مع فئات دون الأخرى وانحيازها لدول معينة أو لقضية مثل مجتمع الشواذ.
الشفافية : وتضمن العلامات التجارية تقديم قيمة حقيقية للعملاء من خلال منتجات أو خدمات عالية الجودة.
التفاعل بصدق مع العملاء: هي تتركز بالرد بشكل مثالي وبشكل صادق على استفسارات العملاء والتعامل الفعّال مع مشكلاتهم والمساهمة في حلها ضمن نطاق قدرتها.
في الحرب الأخيرة على قطاع غزة لم يلتزم وكيل العلامة التجارية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بمبادئ التسويق الأخلاقى وانحاز إلى الجانب الإسرائيلي وهو ما أثر على العلامة التجارية في كافة دول العالم وأدى هذا الفعل إلى حملات مقاطعة واسعة وخسائر فادحة في أرباح الشركة.
أما على جانب العلامة التجارية ستاربكس فقد قالت الشركة أنها ستقوم برفع قضايا على الأفراد والمؤسسات التي تدعوا إلى مقاطعة العلامة التجارية مما أثار ردود فعل لدى المستهلكين وقاموا بحملة مقاطعة كبيرة حتى أنها اضطرت إلى إغلاق بعض فروعها في عدد من الدول.
هناك العديد من الأمثلة لعلامات تجارية لم تلتزم أساسيات التسويق الأخلاقي و انحازت لفئات على حساب الأخرى لم تتعلم من الدروس السابقة وعولت على ذاكرة المستهلك والذي ينسى مع مرور الوقت ولكن يبدوا أن هذه الحملات مختلفة في هذه المرة.
بامكانكم معرفة المزيد عن التسويق الأخلاقي من خلال مقال “التسويق الأخلاقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي“
تبعونا على وسائل الفيسبوك والانستجرام